![]() |
قداسة البابا تواضروس الثاني |
وجاءت العظة من سفر الأمثال وأوضح قداسته أن هذا السفر يجيب على تساؤلات كثيرة للإنسان وأيضًا يعلم الإنسان الحكمة ويضع في قلبه مخافة الله.
وتأمل قداسته في الآية من الإصحاح السادس التي تقول:
“هذه الستة يبغضها الرب وسبعة هي مكرهة نفسه” (عيون متعالية-لسان كاذب- ايدى سافكة دمًا بريئًا- قلب ينشأ أفكارا رديئة- ارجل سريعة الجريان إلى السوء- شاهد زور يفوه بالأكاذيب- زارع خصومات بين اخوة).
وتحدث قداسته عن صاحب العيون المتعالية فذكر أنه يرى نفسه بارًا أفضل من الآخرين ولا يعرف أن يعترف بخطأه بل دائمًا ما يبرر نفسه، ويحب أن يكون الأول فلا يرى حجمه الطبيعي بل دائمًا ما يرى نفسه كبيرًا، ويريد أن يفعل ما يراه هو صحيحًا، لا يعرف أن يعترف أو يراجع نفسه، يحب أن يكون له شعبية، وذكر مثالًا على ذلك من الكتاب المقدس وهو هامان الوزير الذي غضب كيف لا يسجد له مردخاي.
وذكر قداسته مثالًا آخر من الكتاب المقدس وهو رحبعام بن سليمان الذي سمع مشورة الأحداث الذين نصحوه أن يتكلم بعيون متعالية، ورفض مشورة الشيوخ الذين نصحوه أن يتكلم باللين فكانت النتيجة انقسام المملكة ولم يرجع رحبعام عن كبريائه وتعاليه.
إرسال تعليق Blogger Facebook
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.