![]() |
لقاء قداسة البابا باللجنة الدينية بمجلس النواب |
حضر اللقاء الذي استضافه المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا
قداسة البابا: التلاحم الشعبي في مصر زاد في ال 50 سنة الأخيرة ، ولكن ..!!أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن مصر بلد عريق وأن اللحمة التي تجمع بين أفراده مسلمين ومسيحيين لحمة قوية مشيرا إلى أنها اشتهرت بأنها بلد المسلات، والمنارات والمآذن. جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها قداسته
خلال استقباله لأعضاء اللجنة الدينية بالمجلس برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة ، واللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر.
وإلى نص ماقاله:
تاريخ مصر تاريخ قديم ..مصر كانت تعيش الحضارة الفرعونية قبل ميلاد المسيح في اللغة والحضارة ومازلنا نستخدم كلمات من أيام العصر الفرعوني مثل فوطة ،ترابيزة وهكذا ..... ثم جاء العصر المسيحي مع ميلاد المسيح علي يد مارمرقس الرسول والذي كان من ليبيا وعاش في فلسطين ومنذ استشهاده 68 م بدأت المسيحية تنتشر علي أرض مصر و كرسي الأسكندرية وكرسي الأسكندرية هو أحد الكراسي الأولي في التاريخ المسيحي مثل كرسي روما وأنطاكية ، والكنيسة القبطية ظهر فيها أبطال قديسون وظهرت فيها الرهبنة
تلاحم الإسلام مع المسيحية مع الفرعونية وتشكلت في مصر لوحة فريدة في العالم. ومصر فيها ثلاث حاجات:
المسلة الفرعونية
المنارة المسيحية
المآذن الإسلامية
وهو ما يعرف بعلم الأعمدة فمصر صاحبة فكرة الأعمدة و التي جعلت في الفرعونية مسلة والمسيحية منارة والاسلامية مأذن وفيها عصور مرت بها مصر حدث فيها اعتداءات ومرت ايضا عصور طيبة علي الكنيسة وجاء الحاضر في النصف قرن الأخير و التلاحم المصري ازداد وصارت مصر معروفة بمسيحييها ومسلميها وأن شعبها تركيبته فريده فلا تنظر إلى المسيحيين كانهم أقلية
هذه اللحمة و التركيبة الفريدة .هذه الصورة الفريدة تتشوه وهذه مسؤليتنا أمام العالم وأمام أجيالنا في المستقبل أمام التاريخ وأمام الله .الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية و أنا عن نفسي صبور ومتحمل ولكن فيه أحداث تنذر بالخطر أمامي تقرير عن الاعتداءات الطائفية منذ 2013.
37 اعتداء في ثلاث سنوات بمعدل اعتداء كل شهر وهذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر وأنا أعول علي هذا الزيارات كثيراً.

قداسة البابا لقد أتاك الله الحكمة لتكون صمام أمان هذا الوطن. وفي تاريخ الوطنية المصرية عاصرت عهود اسميها العهد النفيس ونحن في هذه الأيام نجد محاولة النيل من هذا النسيج وهذه خيانة للوطن ولكن ماسجله تاريخ الوطنية للبابا شنوده حينما قال أن "مصر وطن يعيش فينا" وقد أضفت قداستكم لتاريخ الوطنية عندما تعرضت الكنائس بعد يونيو في قولكم الذي لاينساه التاريخ "وطن بلا كنائس خيرمن كنائس بلا وطن" إن هذه الحكمة التي أتاك الله بها جعلها ضماناً لنا. رفعت المسيحية ستار التسامح وجاء الإسلام ليؤكد ذلك وكذلك القيم الإنسانية (المحبة والتواضع والرحمة) حيث كلنا كيانا واحداً.
ومنذ وصول عمرو بن العاص وبناء كنيسة بجانب كنيسة مارجرجس مصر القديمة كل هذه القيم جعلت بيننا ومانحن إلا همزات وصل بين الأجيال.
إن الضمانة فيكم وفي شيخ الأزهر ودائما نراكم كتفا بكتف نحن نتعرض لمؤامرة في تأجيج الفتنه بيننا .
أنعمل الان علي مشروع قانون جرائم بما يسمي الوحدة الوطنية واعتبارها جرائم علي الأمن القومي وفي القريب العاجل سيخرج المشروع للنور بائتلاف دعم مصر وهذه اللجنة الموقرة لأن هذا عدوان علي الوطن وكذلك قانون بناء الكنائس سنسرع في عرضه حتي نرسخ هذه القيمة و أيضا مشروع تجريم التمييز. كلمة د. اسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب خلال لقاء أعضاء اللجنة مع قداسة البابا
كلمتك كما تعودنا هي الحكمة ..جئنا اليوم لنؤكد علي كل ما قلت من معاني سامية. جاءت اللجنة الدينية المنبثقة من مجلس النواب المصري لنؤكد هذا المعني الطيب ...وااوكد هنا علي ثلاثة امور :
1- علمنا أنكم اقرب الناس مودة ورحمة وأمرنا بالبر لكم ومعكم وهذه حقيقة ذكرها القرآن الكريم ولن نحيد عنها والرسول علمنا أنكم أخوة لنا وأنتم أخوة أعزاء وأؤكد علي ذلك سواء من كتاب الله أو سنة رسول الله.
2- انتم رجال الكنيسة بأجمعكم نبني معا هذه الدولة علي أسس وقواعد ثابتة برئاسة هذا الرجل الذي أنقذ مصر من مصيبة كبري وكلنا نعلم دون إيضاح أو توضيح ...تبني هذه الدولة بنسيج واحد وهذا ما تعلمته أنا منذ الصغر ولي أصدقاء من المسيحيين نحن شركاء في المال معاً ولم أعهد يوماً انهم ضايقوني أو ظلموني وهذه حقيقة ولها معني نحتاج العمل مع القول في بناء دولتنا الحديثة، ضد الفتن التي تترصد بنا ونحن بحاجة لنتعاون معاً لوأد الفتنة وكلنا يعلم هذه الفتن.
- رئيس الجمهورية و الذي نقدره دائماً ينادي بتطوير الخطاب الديني و أعتبره عموداً صلباً في وأد الفتن
جئنا بهذه لنستفيد من حكمتكم فأنتم حكماء في القول والفعل وقول الرئيس نحن نسيج واحد وسنحاسب المخطئ.
إرسال تعليق Blogger Facebook